مصطفى الآغا لا يَصح إلا الصحيح؟؟

ليس من طبعي أن أعلن عن ميولي على الهواء خاصة إذا كان المتنافسان عربيان لأن العرب يسيرون على مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي حتى لو كان الأمر يتعلق بمجرد توقع نتيجة مباراة أو إعلامن ميول رياضي ولكن بما أن النهائي الآسيوي كان بدون أطراف عربية وهو بالمناسبة النهائي الذي يعكس حقيقة المنتخبات التي شاركت لهذا لم أشعر بالحرج وأنا اتمنى فوز اليابان على استراليا لأنني كنت وسأبقى ضد التواجد الأسترالي في آسيا كونها المتسفيدة الوحيدة وبقية المنتخبات هي الخاسرة ... وبالطبع هناك من لامني على هذا التمنّي لأن اليابان لو فازت فستكسر رقم السعودية بالفوز باللقب الآسيوي 3 مرات وهو ماحدث فعلا ولكني لا أعتقد أن الأرقام والتواريخ هي التي تمنحنا التفوق على الآخرين ولو أحببتم أن اتحدث بلغة الأرقام فسأذكر ما قاله زميلي وصديقي ماجد الخليفي رئيس تحرير إستاد الدوحة القطرية الذي يرى أن 42 دولة في آسيا ستتقاتل على بطاقة ونصف فقط للتأهل لكؤوس العالم بعدما تبين أن اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا هم من ( كوكب آخر ) وأنهم تقريبا شبه ضامنون لبطاقات التأهل عن آسيا لكؤوس العالم وهذا ما كنت اقصده شخصيا من الفوائد التي تجنيها استراليا من وجودها في قارتنا مقابل خسائرنا المتكررة ولكن هذا يجب أن لا يعمينا عن الحقيقة التي ذكرها زميلنا ماجد وقبله قالها الكابتن عبدالمجيد شتالي من أن الكرة العربية أنتهت وأننا بتنا بعيدون جدا عن ركب الثلاثة الكبار وياخوفي أن تلحق بهم الصين وكوريا الشمالية وبالتالي يصبحون هم واد ونحن في واد آخر ... ومن تابع النهائي والنصف نهائي سيتأكد تماما من مخاوف البعض الكثير من خبراء الكرة العربية وإعلامييها ولهذا كان عنوان هذه المقالة " لا يصح إلا الصحيح " لأنه قياسا على ماقدمناه في البطولة فنحن لانستحق ( كعرب ) أن نكون في النهائي وإن كنت أختلف كثيرا في الرؤية التشاؤمية للكابتن عبدالمجيد شتالي لأننا يجب أن نتعلم من دروس قطر وإلا سنكون في أشد الخطر ويجب أن لانخدع الرأي العام الكروي العربي ويجب أن نتعامل معه بكل شفافية ووضح وأن نصارحه بما لدينا من مشاكل وعراقيل وإلا فبرأيي تكون الاستقالة هي المدخل الأمثل لأن ما لا يصلح .. تركه أصلح